سار بعض من المحسوبين على جمهور الجيش الملكي على شاكلة الهوليغانز، حين عاثوا بالمدينة الاقتصادية فسادا وأثاروا الرعب وسط السكان، مدججين بالأسلحة البيضاء والماء القاطع في غياب تام لرجال الأمن، الذين كذبوا ما تم تداوله قبل أيام من أن المقابلة ستعرف حضورا أمنيا مكثفا.
وحسب شهود عيان، فقد أقدم هؤلاء على رشق المحلات التجارية بالحجارة، مما أدى إلى تكسير واجهاتها الأمامية، كما تفاجأ بعض العاملين بهذه المحلات بمناصري الفريق العسكري وهم يهاجمونهم ،للاعتداء عليهم ضربا دون سابق إنذار.
وفي الوقت، الذي عبرت فيه مصادر كواليس اليوم عن استنكارها لما أسمتها بالاعتداءات الهمجية، التي لا تمت إلى الروح الرياضية بصلة، استغربت عدوانية الجمهور الرباطي الغير مبررة اتجاه أناس لم يكونوا حاضرين بالملعب، مطالبة في نفس الوقت المصالح الأمنية بالقيام بدورها المنوط بها حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث الدخيلة على الرياضة المغربية.
واستنادا إلى مصدر موثوق به عاين عن قرب أحداث الشغب التي صاحبت مقابلة الكلاسيكو فقد تم تكسير محل بيع السيارات التابع لشركة رونو بشارع محمد الديوري والصيدلية الكبرى المتواجدة به أيضا وقاطرتين للترامواي بشارع محمد الخامس، كما تم اختطاف فتاة عمرها ستة عشر سنة بعد الاعتداء على والدها وتكسير عربات الباعة المتجولين.
وقد اضطرت المحلات التجارية بدرب عمر إلى إغلاق أبوابها على الساعة الخامسة مساء.
هذا وتم الإعلان عن تسجيل ثلاث وفيات في صفوف مناصري الجيش وآخر من مشجعي الرجاء.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire